ورغم أن السفير الروسي لم يذكر اسم خليف صراحة، إلا أنه أبدى اعتراضًا على مشاركة بعض الرياضيات، مشيرًا إلى أن بعضهن "يبدون كرجال" بسبب فشل في اختبار الهرمونات، واصفًا ذلك بالمظهر "المثير للاشمئزاز"، مما أثار جدلًا واسعًا.

في ردّه على هذه التصريحات خلال كلمته بمجلس الأمن، أوضح كودري، المنسق السياسي للبعثة الدائمة للجزائر في نيويورك، قائلاً: "لم يكن وفد بلادي يتمنى مزج السياسة بالرياضة، وخاصة خلال دورة الألعاب الأولمبية. لقد استمعنا إلى إشارة ضمنية، كانت موجهة بوضوح إلى بطلة رياضية من بلادي، وأؤكد أن الملاكمة الشجاعة، السيدة الآنسة إيمان خليف، وُلدت أنثى، وعاشت طفولتها بنتًا يافعة، ومارست الرياضية كامرأة بكل المقاييس."

وأضاف كودري: "أكتفي بإحالة الجميع إلى اللجنة الأولمبية الدولية، التي أكدت بوضوح تام أن بطلتنا تستحق المشاركة في منافسات السيدات، فهي حفيدة النساء الجزائريات الشجاعات."

وتستعد إيمان خليف لمنافسة الصينية يانج ليو على الميدالية الذهبية في منافسات وزن 66 كجم، رغم تعرضها لحملة تشكيك عالمية حول أهليتها للمنافسة في فئة السيدات. هذه الحملة بدأت بعد انسحاب الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني في دور الـ16 بعد 46 ثانية فقط من مواجهتها لخليف، مدعية تعرضها للكمة قوية للغاية. ورغم ذلك، دافعت اللجنة الأولمبية الدولية عن حق خليف في المشاركة، مؤكدة أنها تستحق المنافسة بشكل طبيعي، فيما أبرز والدها شهادة ميلادها التي تثبت أنها وُلدت أنثى.